Aug 9, 2008

مقتطفات نزارية

من يوميات إمرأة لا مبالية

*****..

ثُوري ! . أحبّكِ أن تثُوري ..

ثُوري على شرق السبايا . والتكايا .. والبخُورِ

ثُوري على التاريخ ، وانتصري على الوهم الكبيرِ

لا ترهبي أحداً . فإن الشمس مقبرةُ النسورِ

ثُوري على شرقٍ يراكِ وليمةً فوقَ السريرِ ..

*****.....

يعود أخي من الماخور عند الفجر سكرانا

يعود كأنّه السلطان، من سـمّاه سلطانا

و يبقى في عيون الأهل أجملنا و أغـلانا

و يبقى في ثياب العهر .. أطهرنا و أنقانا

يعود أخي من الماخور مثل الدّيك نشوانا

فسبحان الذي سوّاه من ضوءٍ و من فحمٍ رخيصٍ نحن سوّانا

وسـبحان الذي يمحـو خطـاياه ولا يمحـو خطـايانا

*****...

المسلخ

ليسَ سوى مَسْلَخٍ للنساءْ

هنا الديكُ يحكُمُ وَحدَهْ.

كما الثورُ يحكُمُ وحدَهْ.

كما القِردُ يحكُمُ وحدَه.

كما الحاكمُ الفَرْدُ في العالم العربيِّ

يُغنِّي... ويَسْمَعُ وحْدَهْ.

فلا من حوارٍ..

ولا من سؤالٍ..

ولا من جوابْ..

.....مُعْتَقَلٌ عَسْكَريٌّ

وكَسْرُ عظامٍ

وفيه سِياطٌ..

وجَلْدٌ..

وفيه اغتصابْ...

..هُنا ..

مَصْنَعٌ جاهليٌّ قديمٌ

وتجليدِ شدو الحَمَامْ..

يتطاير ريشُ الدّجّاجْ

وتَلْمعُ، فوق الفِراشِ

عيونُ الذئابْ..

هنا الجِنْسُ..

أشْبَهُ في حَفَلاتِ (الكوريدَا)

فتُطعَنُ فيه النُهُودُ..

وتُسْفَكُ فيه الدماءْ.

هُنا.. يذبحونَ المَهَا..

وعُيُونَ المَهَا..

ولا يَسْمَحُونَ لها بالبكاءْ..

*****...

ثقافتنا

فقاقيع من الصابون والوحل

فمازالت بداخلنا

"رواسب من " أبي جهل

ومازلنا

نعيش بمنطق المفتاح والقفل

نلف نساءنا بالقطن

ندفنهن في الرمل

ونملكهن كالسجاد

كالأبقار في الحقل

ونهذا من قوارير

بلا دين ولا عقل

ونرجع أخر الليل

نمارس حقنا الزوجي كالثيران والخيل

نمارسه خلال دقائق خمسه

بلا شوق ... ولا ذوق

ولا ميل

نمارسه .. كالات

تؤدي الفعل للفعل

ونرقد بعدها موتى

ونتركهن وسط النار

وسط الطين والوحل

قتيلات بلا قتل

بنصف الدرب نتركهن

يا لفظاظة الخيل

قضينا العمر في المخدع

وجيش حريمنا معنا

وصك زواجنا معنا

وقلنا : الله قد شرع

ليالينا موزعه

على زوجاتنا الأربع

هنا شفه

هنا ساق

هنا ظفر

هنا إصبع

كأن الدين حانوت

فتحناه لكي نشبع

تمتعنا " بما أيماننا ملكت "

وعشنا من غرائزنا بمستنقع

وزورنا كلام الله

بالشكل الذي ينفع

ولم نخجل بما نصنع

عبثنا في قداسته

نسينا نبل غايته

ولم نذكر

سوى المضجع

ولم نأخذ سوى

زوجاتنا الأربع

blog comments powered by Disqus