Jul 8, 2008

ما عاد يكفينا الغضب


لا تسألوا الأيام عن ماض ذهب ..
..
فالأمس ولى .. والبقاء لمن غلب ..
..
ما عاد يجدي أن نقول بأننا ..
..
أهل المروءة.. والشهامة .. والحسب ..
..
ما عاد يجدي أن نقول بأننا ..
..
خير الورى دينا .. وأنقاهم نسب ..
..
ولتنظروا ماذا يراد بأرضنا ..
..
صارت كغانية تضاجع من رغب ..
..
حتى رعاع الأرض فوق ترابنا ..
..
والكل في صمت تواطأ .. أو شجب ..
..
الناس تسأل : أين كهان العرب ؟؟!!
..
ماتوا .. تلاشوا .. لا نرى غير العجب ..
..
ولتركعوا خزيا أمام نسائكم ..
..
لا تسألوا الأطفال عن نسب .. وأب ..
..
لا تعجبوا إن صاح في أرحامكم ..
..
يوما من الأيام ذئب مغتصب ..
..
عرض الصبايا والذئاب تُحيطُهُ ..
..
فصل الختام لأمة تدعى " العرب …".


.. ما عاد يكفي أن تثور شعوبنا ..
..
غضبا .. فلن يجدي مع العجز الغضب ..
..
لن ترجع الأيام تاريخ ذهب ..
..
ومن المهانة أن نقاتل بالخطب ..
..
هذي خنادقنا .. وتلك خيولنا ..
..
عودوا إليها فالأمان لمن غلب ..
..
ما عاد يكفينا الغضب ..
..
ما عاد يكفينا الغضب..


فاروق جويدة من ديوان كأن العمر..ما كانا

blog comments powered by Disqus