Oct 9, 2008

خطوة..نحو التحرير

لم أختر أن تُسجن روحي داخل جسد أنثى حُرِمتُ بسببه من ممارسة الكثير من حقوقي وبسببه شُكِكّ في قدراتي و قواي العقلية على مدى التاريخ وفي مختلف الحضارات الذكورية السادية , كما أني لم أختر أن أولد في بلد يهمش الفرد ويقدس الجماعة بلد يعطل شرع الله ويستمد شريعته من العادات والتقاليد الغبية. ولأني منذ البدء لم أُخير فقد أجبرت على النضال والمطالبة بحقوقي المسلوبة وحتى لا أخسر هذا النضال فإني أرى كناشطة في حقوق المرأة أنه ينبغي علينا أن نتجنب التكرار في طريقنا نحو تحرير المرأة ولهذا سأتوقف في مدونتي عن الحديث عن حقوق المرأة في الإسلام فالحقوق أصبحت الآن واضحة ومعروفة (على الأقل بالنسبة لي) وبالتالي هذه المرحلة إنتهت وينبغي الإنتقال إلى المرحلة التالية. ولا أهتم إن كانت الأطراف الأخرى لازالت غير مقتنعة بما أؤمن به وأطالب به ولست في حاجة لأن أقنعهم بذلك فمواصلة الحديث معهم يعني أنني أستجديهم أن يعيدوا لي هذه الحقوق وأنا لم أعتد على إستجداء بشر وما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة والذي أحتاج إليه الآن هو قانون يكفل لي هذه الحقوق ويجبر الأطراف الأخرى على تطبيقها ويعاقب من لا يلتزم بها لكن!!! القانون في يد رجل فهل لدى هذا الرجل النية الحقيقية لتحسين وضع المرأة السعودية وكسر قيود العبودية؟

بعد إطلاعي على تقرير منظمة Human Rights Watch عن المرأة السعودية والذي صدر في شهر إبريل من عام 2008 أصبحت أشك في ذلك ولا أعتقد أن وضع المرأة سيتحسن ل الأفضل لكنه قد يتحسن لو حدثت هزة عنيفة تهز وتخلخل ثوابت النسق وتجبر صاحب القرار على سن قوانين تعيد لنا ما سلب من حقوقنا. مالذي أقصده بحديثي هذا؟ لا شيء..مجرد إبداء رأي.

حالياً سأواصل التدوين بنشر مقالات لبعض الكتاب وسأتوقف عن نشر مقالاتي (أعتقد أنني بدئت ذلك منذ الشهر الماضي) حتى أنهي المشروع الذي عاهدت صديقاتي على إتمامه.

blog comments powered by Disqus